درس آخر في موقف المؤمنين يوم الأحزاب وستأتي التفاصيل، عندما نتحدث عن غزوة الأحزاب وواقعة الأحزاب وما حدث حينها وسيتضح مدى وأهمية ذلك الموقف الذي صنعه الإيمان {وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَاناً وَتَسْلِيماً}(الأحزاب: الآية22)، لما رأى المؤمنون مع الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم ) الأحزاب جيوش الشرك التي تحزبت وأتت إلى المدينة للقضاء على الإسلام والمسلمين حينها من مناطق متفرقة, تعاون كبير ما بين العرب واليهود وأتت الجيوش التي هي مدعومة بشكل كبير أتت إلى المدينة على أساس أن تكون ضربة قاضية للإسلام والمسلمين، كانت كثافة الجيش بالشكل الذي هز مواقف الكثير, هز مواقف الكثير حتى صرحوا بسوء ظنهم بالله, وحتى صرح المنافقون بنفاقهم والذين في قلوبهم مرض بموقفهم وشكهم {وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُوراً}(الأحزاب: الآية12)، كان موقف المؤمنين, المؤمنين بما تعنيه كلمة مؤمنين الصادقين في
اقراء المزيد